رهين الماضي المؤلم نائب المدير
الجنس : عدد المساهمات : 319 تاريخ التسجيل : 08/09/2009 العمر : 35 المزاج : التصميم والابداع
| موضوع: (( أي امرأةٍ أنتي )) الأحد سبتمبر 20, 2009 12:39 am | |
| يا حبيبتي ؟؟
فمنذ ولادة الحب في قلبي .. لم أرى امرأةً تشبه
عينيكي .. ضحكتكِ ... همستكِ ... مشيتكِ .. حتى دوران وجهكِ .
فدوران وجهكِ كــــ هلال الشهر مكتمل .
كصفاء جدول الماءِ ... يانعا كالنجمِ .. ناعما كالحريرِ .. رقيق كأوراق البيلسان .
يا حبيبتي ..
إذا ما مررت من شواطئ عينيكي !!!
و مررتي من أمام عيناي !!
تسحرني مشيت قدميكي .
تشجيني أصداء خلاخلكِ .
تأخذني صفار قلادتكِ .. لنور الشمس وزهر العبًّادِ .
فتسرقني ضحتكِ المجنونة لشواطئ عينيكي مخموراً بسواد ليل الهوى فيها .
لأمشي بلا وعييٍ .. في طرقات عشقها المجنون .
لأشدو ثملاً مع ترانيمها المجنونة .
فأي امرأةٍ أنتي ؟؟
يا حبيبتي ..
من يشبهكِ ؟؟
يا امرأةً ضحكتها ..
ضحكة قمرة لوزٍ شامية .
نسمتها ..
نسمة صيفٍ بحرية .
همستها ..
همسة قيثارة حبٍ شرقية .
مشيتها ..
مشية ريمٍ برية .
نعومتها ..
نعومة أوراقِ ورودٍ جورية .
براءتها ..
براءة ليلة حب حلبية قمرية .
نورها ..
كأنه نور وجه حورية تنظر من السماء إلى الأرض في ليلة رأس سنةٍ ميلادية .
فأي امرأةٍ أنتي ؟؟
لتأخذني مساحات عينيكي السود .. الممشوقة الرمشِ إلى مساحات من هذا الكون .
أنساني الحزن جمال طبيعتها لأقرأ فيها .. وأكتب ما كدت أنساه .
من مفرداتٍ .. وصورٍ ..و استعاراتٍ ... ومجازاتٍ ... وكناياتٍ ... كدت أنساها .
ليصبح الحزن فيها ليس إلا !!!
رجل بائس من الماضي على شرفة نسيانٍ نائية .
رحلت مع أوراق خريف يابسةٍ دون عودة .
وليصبح الفرح فيها ليس سوى !!!
طفل يبتسم للحرية .
وشاب ينادي للثورة .
وأم تحيك ثوب عروسها البكر .
وأب يوزع مشروبا وحلوى .
وأخت تضيء شمعة .. وتحمل طرحة .
وطبيعة تعزف لحناً وطرباً .
وشوقا يحمل قبلات عشقٍ عذريٍ .. شرقيٍ لامرأةٍ عذراءٍ سمراءٍ ضفائرها وكأنهن غيوم
السماء تزينهن النجوم .
فأي امرأةٍ أنتي ؟؟
ليحملني الحنين إليكي في كل صباحٍ ومساء .
ليسقطني على مشارف مدينتكِ .
لأرى جمال طبيعةٍ سرقتها أيادٍ تلموديةٍ غجرية .. ألقتني بعيداً عنكِ في المنفى .
لكن !!!
إذا ما مررتَ بشوارعها ستقرأ التاريخ بكل لغات العرب والعجمِ .
ستبصر عيناك شواهدها وكنائسها ومعالمها تعزف أنغاماً مختلفة .
ففي كنائسها ..
ستسمع قسيساً يقرأ إنجيلاً .. ورهباناً يستسمحون المسيح وأمه مريم العذراء .
وسترى راهبات يقرعن رؤوسهن بشباك قسيس مخمورٍ يطلبن منه الغفران لينالن
رضى الرب وكأنه وحاشى أن يكون إله .
وإذا ما مررت من مساجدها فإنك سترى النور من منافذها وكأنه أيادٍ رفعت للسماء تدعوا
بكل تضرعٍ وخشوع .
وستقرأ في رحى منابرها الإعجاز والإبصار والإطناب والإيقاع والإحكام والإيثار والإيجاز في سورة
الرحمن .
فمن يشبه مدينة امرأتي ؟؟
التي تشكو منذ سنين الوهن والوسنِ .
لكنها !!
ما زالت كامرأتي يانعةً .. شامخةً .. يافعةً كالسنديانِ .
فأي امرأةٍ أنتي ؟؟
يا حبيبتي ..
لتتسللي لجوف مرآتي فلا أبصر سواكِ .
وما أن ترى عيناي عيناكي تركض خلفها من أعلى المرآةِ إلى أسفلها .. كلما اقتربتا أضاء
فيها نور غريب يستوقفني .
كأنه يدعوني ..
لأقرأ تاريخها وأقلب جفونها .
فيردني رمشها لأقرأ ما مر فيها منذ سنين .
فلا أرى سوى !!!
الزاهد والناسك والعابد والراهب والقسيس والبائع يتزاحمون يتسابقون يتعاركون كل يحاول
المرور إليها ليكتب عن براءة سوادها ..
وذاك يكتب عن أشواق جفونها ..
وذاك يكتب عن أفراحها وأحزانها .
فتطلق سهام رموشها لتعلن ثورة جنونها .
قائلةً :
أجننتم أنتم ؟؟
حمقاء أنتم ؟؟
ألا تعلمون بأن لا أحد سواه يمتلك حق قراءتها والنظر إليها سواه ؟؟
هو شاهدها وقارئها وكاتبها ومعلمها وحارسها ومن يمتلك حق المكوث في محراب سوادها .
فدعوني إليه !!!
لأسقط بين ذراعيه وأعلن في عينيه وعلى شفتيه دولة عشقي .
فأي امرأةٍ أنتي ؟؟
يا حبيبتي . | |
|
fatmaa عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 المزاج : تجول في عالم الحب
| |