(( لإمرأة العمر أمسيات ))

لامرأة ...


أسمتني بسقيم الحب ... وشاعر النبلاء


وعلمتني أن الحياة ... بدونها عمياء


وكستني من عبق زهورها ... القرنفلية البيضاء


أريجاً حتى صرت ... أهذي في كل مساء


ما بين خيالات صورتها ... وأصداء المساء


حتى أدنو من غصون ... واحتها الفيحاء


كطفلٍ تداعبه نسمات ... الليل الحائرة


فأبدأ بالترنح في عيناها ... المموجة كقوس قزحٍ


في ليلة بدرٍ ... شاعرية شقراء


أبدأ فيها ممارسة ما .... اعتدت عليه


حين تبدأ ... صورتها في مداعبة خيالاتي


وتبدأ صورتها تتجلى ... تتجلى في مقل عيوني المرهقة


وأبدأ برؤية تقاسيم ... وجهها الساحري


فيزداد ليلي هذيان ... حتى يثملني الحنين


فتساورني رنين ضحكاتها ... البريئة


وهمسات فاهها اللوزي ... ذو الشفاه القرمزية


حين تتهافت خصلات ... شعرها المتدلية


على وسادة العشق ... بنعومتها الحريرية


فأغرق بين مدها وجزرها ... على شواطئ عيناها


فأتوه كملاحٍ يصارع ... رياح البحر العاصفة


وحينها تأخذني مراسيها ... لأسترق من حروف الأبجدية


جمال بلاغتها ومن النحو والصرف ... أستعير صورةً


ومجازةً تليق بوصف ... سيدة أمسياتي المجنونة


التي أحتار فيها ... بوصف من أسمتني


بسقيم الحب ..... وشاعر النبلاء


حتى يغيب الوعي ... من وعي


فيعيدني للوعي ... شوقي وهذيان ليلي

لصورة امرأة تاه ... الوصف في وصف الوصف


لصورتها ..


وتلعثم القلم فوق السطر .... لضعف الوصف


ليس يدري من أين ... يبدأ ومن أين ينهي


أمسيتي ..


وما زلت أستعيد ... أنا وعيي


ولكني فاقد الوعي ... مثمل الشوق


في وصف سيدة ... هذا المساء